استقال تشارل برينس، الذي يرأس أكبر مجموعة بنكية في العالم " مجموعة سيتي"، على خلفية الخسائر التي مني بها البنك جراء الأزمة الحادة التي ألمت بقطاع الرهن العقاري مؤخرا في الولايات المتحدة.
وسيحل وزير الخزانة الأمريكي السابق، روبرت روبين، محل برينس في منصب رئيس مجلس إدارة المجموعة البنكية بينما سيعوض السير "وين بيشوف" برينس في منصب المدير التنفيذي.
وكانت دعوات المستثمرين لرحيل برينس قد تزايدت منذ أن ذكرت الأنباء أن البنك فقد 57% من أرباحه الفصلية بعد الخسائر التي مني بها في سوق الرهن العقاري من الباطن.
وكشفت مجموعة سيتي بعد استقالة برينس أنها تتعرض لخسائر مالية لم يُعلن عنها من قبل تتراوح بين 8 و 11 مليار دولار بسبب انخفاض قيمة محفظاتها المالية الخاصة بقروض الرهن العقاري من الباطن والتي تبلغ 55 مليار دولار.
وكان رئيس شركة مريل لينتش المالية قد استقال مؤخرا عقب التقارير التي أفادت أن مؤسسته مُنيت بخسائر فادحة.
أقل من سقف التوقعات
وأدت موجة انخفاض إيرادات البنوك الأمريكية مؤخرا إلى تأجيج المخاوف بأن المؤسسات المالية الأمريكية لم تعاني بعد من الآثار السلبية لأزمة سوق العقارات.
وتزايدت التكهنات بشأن مستقبل مجموعة سيتي منذ يوم الجمعة الماضي عندما قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن مجلس إدارة المجموعة يستعد لعقد اجتماع طارئ يوم الأحد.
وكانت قيمة أسهم مجموعة سيتي قد انخفضت بنسبة 2% عند تعاملات يوم الجمعة الماضي في بورصة نيويورك إذ استقر سعرها عند 37.73 دولارا أمريكيا.
وُيشار إلى أن الدخل الصافي لمجموعة سيتي انخفض خلال شهور يوليو/تموز وأغسطس/آب وسبتمبر/أيلول الماضية إلى 2.38 مليار دولار بعدما كان بلغ 5.51 مليارات دولار قبل سنة.
وقال برينس بعد إعلان الأرباح الفصلية لمؤسسته إن " جزءا هاما من تراجع دخلنا مس قطاع الدخل الثابت الذي كنا ننعم فيه بسجل طويل من الإيرادات القوية غير أن إيرادات هذا الفصل كانت أقل من التوقعات."
وكانت مجموعة سيتي قد توقعت انخفاض أرباحها الفصلية بنسبة 60% في 1 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال برينس " لقد كان الفصل الماضي باعثا على الإحباط حتى في سياق الأزمة التي ألمت بسوق الرهن العقاري من الباطن والائتمان المصرفي".