فرانكفورت، ألمانيا (CNN) -- واصلت العملة الأمريكية الثلاثاء تراجعها الثابت أمام العملة الأوروبية الموحدة - اليورو - مدفوعة بتوقعات خفض الاحتياط الفيدرالي المزيد من أسعار الفائدة.
وارتفع سعر صرف العملة الأوروبية، المتداولة في 13 دولة في القارة، إلى 1.4531 دولاراً في التعاملات الصباحية في أوروبا قبيل أن يرتد إلى 1.4522 دولاراً، إلا أنه أعلى من 1.4471 دولاراً التي بلغها في تعاملات نيويورك مساء الاثنين.
وبدأ تراجع العملة الخضراء منذ قرار الاحتياط الفيدرالي (المصرف المركزي الأمريكي) الشهر الفائت خفض سعر الفائدة بواقع نصف نقطة في المائة، أتبعها قطع ربع نقطة جديدة الأسبوع الفائت.
وجاء التحرك مدفوعاً بهزة الأسواق المتوترة حول تأثير أزمة قطاع الرهن العقاري على الاقتصاد الأمريكي.
وفي المقابل تعزز موقف اليورو فيما يعمل المصرف المركزي الأوروبي، الذي يجتمع الخميس، على إنهاء حملة لرفع تدريجي لأسعار الفائدة.
وفي الغضون يستمد الجنيه الإسترليني موقفه من توقعات بأن لا يجري مصرف إنجلترا المركزي أي تغييرات على سعر الفائدة الحالي، عوضاً عن الحذو حذو الاحتياط الفيدرالي وخفض تكلفة القروض.
وارتفع سعر الجنيه الإسترليني إلى 2.0847 دولاراً من 2.0806 دولاراً في تعاملات نيويورك مساء الاثنين، فيما ارتفع الدولار قليلاً مقابل الين الياباني حيث بلغ سعر صرفه 114.64 يناً مقارنة بـ114.36 يناً في نيويورك الاثنين.
وبالرغم أن خفض أسعار الفائدة قد يعيد تحريك الاقتصاد، إلا أنه يؤدي إلى إضعاف العملة إثر بدء المستثمرين نقل استثماراتهم إلى مناطق تضمن لهم عائدات مجزية.
وعلى الجانب الآخر، قد يضع ارتفاع اليورو الشركات الأوروبية المصدرة إلى الولايات المتحدة أمام خياري خفض الأرباح المتوقعة أو رفع أسعار صادراتهم، كما سيشجع الأوروبيين على التسوق في الولايات المتحدة.