ثلاثة أسماء ملفتة للانتباه في عمل تلفزيوني عربي مشترك، يجري قريبا تصويره في المغرب، ويحمل عنوان 'أيام الثأر' عن قصة لحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، والمخرج السوري حاتم علي والكاتب السوري هاني السعدي.
وعلمت "المغربية" أن حاتم علي وفريق عمله غادرا إلى المغرب للبدء في تصوير المسلسل الذي حوله الفنان هشام كفارنة إلى اللهجة البدوية، ويشارك فيه عدد من نجوم الدراما السورية والعربية، منهم نضال نجم، وتيم حسن(بطل مسلسل الملك فاروق)، وصبا مبارك، ومحمد مفتاح، وعبد المنعم عمايري، وحسن عويتي، وعبد الرحمن أبو القاسم، وصفاء سلطان (الصورة) ، ورنا الأبيض.
تدور أحداث المسلسل حول العلاقات المتوترة بين قبيلتين عربيتين إلى أن تنشأ قصة حب بين شاب وفتاة من القبيلتين.
وذلك في صورة معاكسة لقصة حرب البسوس بين قبيلتي ثغلب وبكر، اللتين بدأت علاقتهما بحب بين كليب بن وائل والجليلة بنت مرة، وظلت مضربا للمثل على الخلافات العربية والنزاعات التي مزقت ربوع بلاد لغة الضاد.
وهي القصة ذاتها التي كانت موضوعا للمسلسل "الزير سالم" الذي أخرجه أيضا حاتم علي، وعرف نجاحا كبيرا، جعل المنتجين والكتاب يضعون ثقتهم فيه.
الأمر الذي أهله لإخراج عدد من المسلسلات التاريخية عن مؤسس مصر الحديثة محمد علي باشا.
ومسلسل"التغريبة الفلسطينية"، الذي يوثق للقضية الفلسطينية منذ نكبة عام 1948، وثلاثية تاريخ الاندلس "صقر قريش" و"ربيع غرناطة" و"ملوك الطوائفط و"الملك فاروقط، وهي أعمال أظهرت تميزا لافتا بإجماع النقاد الذين اعتبروا حاتم علي »ظاهرة« في مجال الإخراج التاريخي.
اليوم وعلى أرض المغرب يصور حاتم علي أحداث قصة من تأليف حاكم دبي محمد بن راشد الذي يتميز هو الآخر بعروبيته وقراراته التي خلقت استثناء خليجيا في كثير من المواقف والأحداث.
كما يشكل صاحب قصة »أيام الثأر« حالة استثنائية في صفوف الحكام والقادة العرب، بإصداره إنتاجات أدبية في القصة والشعر.
وتعتبر هذه أول تجربة لإخراج قصة من تأليف الحاكم الأديب على يد مخرج عربي ناجح
لكن ليست المرة الأولى التي تعانق إنتاجاته الأدبية والشعرية أذرع فنانين كبار، فالفنان العراقي الكبير كاظم الساهر غنى من كلماته قصيدتي (اغسلي بالبرد) و(الليل يا بيت العنا).
كما غنت أصالة (أسمع صدى صوتك9 التي وصلت بصوتها إلى الجماهير العربية في كل مكان ثم الفنان علي بوشناق الذي غنى قصيدة(ليلى).
من جهة أخرى، يتميز الكاتب هاني السعدي الذي أبدع في قصة"أيام الثأر"، بإنتاجاته المثيرة للنقاش التي تتصف بجرأة كبيرة.
فهو مؤلف مسلسل (جنون العصر) الذي تعرض جزؤه الثاني لعدم العرض خلال شهر رمضان الأخير.
وله أعمال منها "حارة نسيها الزمن" و"دائرة النار" و"غضب الصحراء" و"وداعاً زمن الصمت" و"الجوارح" و"الكواسر" و"البواسل" و"الموت القادم إلى الشرق" و"الفوارس" و"أبناء القهر".
وهي أعمال جرى إخراجها في مسلسلات عرفت حظا وافرا من النجاح، وجعلت الدراما السورية تدخل عصرها الذهبي.
ويشهد لهاني السعدي دفاعه المستميت على الدراما السورية التي قال في إحدى حواراته أنها تتعرض لمؤامرة منذ غزو العراق قبل أربع سنوات وعتب السعدي على الإعلام السوري لأنه لا يساند الدراما السورية كما يفعل الإعلام المصري الذي يقوم بتصدير نجوم الدراما المصرية.
كما تحدث السعدي عن مشاريعه القادمة ومشاكله المتكررة مع شركات الإنتاج وقال إن حصة المسلسلات السورية لا تتجاوز 300 ساعة تلفزيونية سنويا بينما يبلغ إنتاج المصريين بأعدادهم الكبيرة 1500 ساعة سنويا، وقال"رغم ذلك انتشرت أعمالنا لأنها تقدم شيئاً نحترمه نحن ونحترم فيه عقلية المشاه